حفل إفطار صدى فور برس:إفطار عن الصوم ودعوة للصوم عن اللاوعي

عاجل

الفئة

shadow
*ريم عبيد - خاص صدى فور برس*

*لم يكن يوما عاديا"*

*لم يكن إفطارا كسائر الإفطارات بعض الخبز والملح..في جمع متنوع المشارب والطوائف والانتماءات..توحده المقاومة ..وكثير من الألفة والصداقات التي كان بعضها سابقا فأصبح أعمق ، وبعضها استجد وأصبح أقرب.*

*لم ألحظ أن أحدا" من الحضور كان منزعجا، وإن طالت الكلمات، وإن حدث خطأ فني، وإن حدث تجاوز غير مقصود.*

الكل كان يدعو بالتوفيق، يأتلف، يتمنى الخير لموقع ما تمنى يوما الا الخير لكل الأصدقاء.
لافت جدا كان حجم الفرح المرسوم على الوجوه.
الطاولات كانت كثيرة، ولكن لم تكن حكرا على مجموعة ، فكان الكل يجالس الكل، ويتنقل من طاولة الى أخرى ليسلم.
حين أنضممت الى صدى فور برس، كان كل ما يدور في بالي، هو كيف أكون أقرب لخدمة خط انتهجته منذ نعومة أظفاري آمنت به، وعملت لأجله.
لم تشأ الظروف أن أكون جزءا حركيا فيه، لكوني كنت في مرحلة إعداد نفسي، ولكن حانت اللحظة ، فتلقفني هذا الموقع لأكون جزءا منه، تحت راية صفراء ترفرف حاملة على متنها كل حر وشريف ومناصر لقضايا الحق.
الحفل الذي جمع ما يزيد على مئتين وخمسين شخصية سياسية واعلامية ودينية وفنية وامنية ، كان الكل يجتمع في كنف عائلة واحدة، فيها الآباء والأمهات والأشقاء وغير الأشقاء والأخوات ، عائلة راعيها من آل المقاومة، تبنى الخط والمسمى، وأعطى منه بطاقة تعريف لمن يستحقه، ويقدره ويرفعه، وإن كان بشهدائه ومقاوميه يرفرف كالبيرق على كل الأسطح وفي أعالي القمم، وفي ساحات الانتصار.
الراعي العزيز الذي كلما وقف على منبر حرص أن يوجه الحضور بمن فيهم أبناءه لطريق تبدو فيه الرغبة الشديدة للنجاح.
لم يطلب يوما شيئا لنفسه.
بل كان دوما يسمح بأن يرعى باسمه فعاليات ليضيف اليها ألقا وعزا وشرفا..
كيف لا وهو جليس أشرف من يتسيد المنابر من خلَف الآل الأطهار.
في حفلنا الذي نَصِف بعض وقائعه الآن، رسم الحاج محمد عفيف للإعلام خارطة طريق، لو اتبعها لما ضل أبدا.
دعا دعوة الصادقين لأن تكون الكلمة هادفة، والرسالة واضحة، والموقع وازن.
دعا لأن يكون الإعلاميون أرقاما صعبة لا مجرد سطور يمر عليها القراء والمستمعون والمشاهدون مرور الكرام يحذفونها لأنها حشو لا فائدة منه بعد الفراغ منها.
في كل مرة يخطب فينا، أشعر وكأنه يترك عنه ما يملك من مسميات وألقاب، ويجلس معنا في جلسة لطيفة، تقربنا منه أكثر، لدرجة نشعر معها أنه أب أو أخ يوجهنا نحو الضوء..حتى لا نضل.
ما قاله في حفلنا كان قيما لدرجه أنه كان جامعا للأديان في فكر واحد ورسالة واحدة..كان تحذير من مغبة التقوقع في أخبار المحلة والاختفاء عن أخبار العالم، وهنا سر الكلام الذي يقرأ بين الأسطر وفيه نصيحة ، أن لا تتركوا العدو يغيبكم عن أخباره فيسير في مخططاته بلا اعتراض وبلا ريبة من أن يقف أحد في وجهه ويمنعه من تنفيذها..
في كلامه أيضا، دعوة للتوحد بدل الفرقة، وتعدد الأديان لا ينفي الاتفاق على فكر السياسة وعلى الثوابت وعلى المبادئ وعلى أن العدو واحد، ومحاربته مجتمعين أهون من مقارعته كل بمفرده.
أسرار هذه الكلمة كانت كثيرة، ولأن الجمع الحاضر هو جمع نوعي وفكري متقدم ، كان لزاما أن تكون الكلمة بدرجة متقدمة وعالية من العمق، لأن من حضر كل من موقعه إن سمعها وفهمها جيدا يستطيع أن يكون موجِّها لمن يعنيه حتى يكون لبلادنا قائمة ...اللهم اشهد أني بلغت.

الناشر

1bolbol 2bolbol
1bolbol 2bolbol

shadow

أخبار ذات صلة